موضوع مهم جداً اسمه الفراغ العاطفي عند المراهقين

الفراغ العاطفي عند المراهقين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اولا اشكر والدي على هذا الموضوع المهم جداً وخصوصاً في ظل مانعيشه بسبب العولمة من جفاء عاطفي

واشكر الجميع على المعلومات التي طرحوا وتسنى لي الفرصة لارى ارائهم وثقافاتهم عن الموضوع

اسمحوا لي بهذه المشاركة ساضعها بين ايديكم بصيغة اسئلة واجوبة

ماهو تعريف الفراغ العاطفي ؟؟؟

هو حالة نفسية شعورية يصل الإنسان إليها حينما يفتقد الحب والحنان والمودة وانواع

العاطفة في حياته وهو لايختص بشريحة من الشرائح ولا جنس ولا عمر محدد فهو يمر به جميع الفئات العمرية

من كلا الجنسين ومن مختلف المناطق

- ما هي أسباب الفراغ العاطفي ؟؟؟

1/إشباع الوالدين بالعطف والحنان للأطفال وترك من هم أكبر سنا وخصوصاً قدوم وليد جديد في عائلتهم

يجعلهما ينسيان طفلهم الأول من هذا الحنان مما يجعله يتصرف تصرفات تلفت الانتباه

2/انشغال الأب في عمله ينسيه ملاطفة أبنائه.

3/عمل الأم في الخارج وعدم تعويض الأبناء بالعاطفة عندما تلتقي معهم فتقوم بتوكيل جميع أمور الأطفال للخادمة

سواء في تغذيتهم أوتنظيفهم أو في تمريضهم فتصبح الخادمة هي امهم وهي من يجب ان تشبع هذه التغرة لديهم

لذلك عندما يتعلقون بها وستسافر يحدث مالم يكن في الحسبان

4/عادات المجتمع وعرفه وتقاليده التي تعتبر كل شيء عيب وحرام فأصبحت الأم عندما تأخذ ابنتها بالأحضان

أو تقبل أبنها يعتبر عيب لا يقبله المجتمع ولا العادات والاعراف والتقاليد الاجتماعية.

5/الافتقاد الى الحوار الصريح بين الوالدين وأبنائهما وجود حواجز بينهما وكأنهما اغراب

6/ التمييز من قبل الوالدين كتمييز الذكر على الأنثى أو تمييز ولد على الآخر.

7/جهل المراحل العمرية التي يمر بها الأبناء فيبتعد الوالدان عن أبنائهما بحجة التغيير المفاجئ الذي طرأ عليهم.

8/الخجل أو الحياء من ممارسة العاطفة مع الأبناء أو الزوج.

اذن ماهو العلاج من هذا المرض ؟؟ اعذروني على هذه التسمية

- زيادة الإمداد العاطفي للأبناء صغارا وكبارا وعدم كتمان المشاعر الأبوية عنهم

ـ احترامهم وعدم الاستهزاء بهم أمام الآخرين .

ـ مشاورتهم في الأمور المتعلقة بهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم مثل أمور اختيار شريك / شريكة الحياة

ـ تقديم الهدايا المحببة لهم في مناسبات سعيدة عندهم مثلاً في يوم ميلادهم أو عند انجاز عمل هام او عند تفوقهم

لكسر الحواجز بين الاولاد والوالدين

- افتحوا قلوبكم لابنائكم واحتضنوهم عاطفياً وما اجمل ان تكون العلاقة علاقة صداقة مثل مايقول المثل

اذا كبر ابنك خاويه

ـ حثهم على استغلال أوقاتهم بما هو مفيد لهم.

ـ إعطاء كل مرحلة عمرية يمر بها الابن حقها من جميع النواحي.

- وبرائي الشخصي الفتاة اكثر عرضة للفراغ العاطفي من الصبي وخصوصاً عندما تواجه الفتاة عاطفتها بالكبت

والحرمان بدل البتلبية التي توقعتها وتنصدم اكثر عندما تسمح حديث صاحبتها وزميلاتها عن حنان والديهم

فنصيحتي لها ان تلجأ الى معالجة هذا الفراغ بتبادل الادوار وكأنها هم الام والاب وتشبع صغارها بحنانها وحبها

لهم وهنا صغارها هم والديها فقد تكون هذه الطريقة حلا عمليا لعودة المشاعر ا لمكبوتة عند الوالدين.

- ما هو الاثر الذي يتركه الفراغ العاطفي في نفس الفتاة ؟؟؟


الأثار لا تنحصر على الفتاة دون الولد مو تقولوا عندي تحيز لبنات جنسي ولكن المعالم تكون واضحة على الفتاة

أكثر من الولد

ـ الفتاة قد تأخذ العزلة والانطواء طريق للتخلص من معاناتها.

ـ التعلق بمعلمة أو بصديقة بدون التفكير في نوعية تلك الصداقة وماذا يمكن ان تجر ورائها اذا كانت اصدقائها

اصدقاء سوء خصوصاً اذا كان الاهل لايسالوها عن اصدقائها ليعرفوا حسن اختيارها

ـ يكون هناك استعداد للانحراف عند هذه الفتاة أكثر من غيرها.

هل تسمى علاقة الطفل بالطفلة فراغا عاطفيا ؟!!

غالبا علاقة بريئة، لكن قد يكون دافعها هو الفراغ العاطفي، وهذا يحصل أحيانا حتى في تعلق الصغار بالخادمة

ورفضهم سفرها وترك المنزل

العلاقة بين الأطفال تفرضها المرحلة العمرية التي يقترب فيها الطفل لمن يستطيع أن يعطيه الوقت الكافي إلى

اللعب والاستمتاع، فمعرفة الدافع للعلاقة يحتاج إلى دراسة وتأمل وقد يكون تقليدا لبعض أفلام الكارتون التي

تعرض فيها هذه المشاهد.

ما هي الصفات التي تظهر على الشخص الذي يعاني من الفراغ العاطفي ؟

1/ سوء فهم الآخرين فهي تفسر الأمور تفسيرا خاطئا وكما يريده هو من كلا الجنسين ومختلف الاعمار

2/ الأنانية المفرطة بأن يتوقعوا من الجميع أن يلبوا طلباتها ويوفروا احتياجاتهم واذا لم يحدث ذلك

كانت ردات الفعل منهم انتم تكرهوننا انتم مو والدينا ،، ليكون مو ولدكم وخصوصاً فترة المراهقة

3/ القلق والعصبية
4/ كثرة النظر للمرآة، ليس بدافع التجمل فقط بل لإشباع غريزة في النفس

وهي بافتخارها بجمالها وخصوصاً الفتيات

5/عدم الاقتناع بالوضع المادي الذي تعيشه فهي تتطلع إلى الأعلى ويجب أن تكون متساوية مع أفضل الناس ماديا.

واللجوء الى الكذب على الاخرين اذا كان وضعهم المادي اعلى منها لانها ماتحب يكونوا افضل منها .

6/عدم الوعي بالقضايا الدينية.

7/ عندما تشعر الفتيات بفراغ تتوجه إلى التقنية الحديثة كالانترنت أو التلفزيون أو المكالمات التلفونية وأشدد أكثر

على النقاط تلاقيها تقضي الساعات الطوال مع صاحبتها بهدرة فاضية لاطائل منها ورغم انهم كانوا مع بعض

8/ البعض يكون عنده حب الذهاب للأسواق واقتناء كل جديد بدون الحاجة إليه اكثر شيء تظهر عن الجنس الناعم

على قولهم الفتيات والنساء

تتسائلون لماذا ؟؟

لان ا لشخصية التي تعاني من الفراغ العاطفي تشعر بالنقص وتحاول أن تملي هذا النقص والفراغ بأي وسيلة


سؤال جداً مهم اطرحه عليكم جميعاً لأن اريد وجهات نظركم جميعاً وأولهم والدي لأني اتعلم منك

في عصر كل شيء أصبح ماديا حتى القيم الأخلاقية تتاجر بأسم الحب محاولة إلى وصول إلى الطرف الثاني وهي

( المرأة ) ماهي أسباب ذلك؟ و كيف نميز بين الحب الحقيقي الذي يوصل إلى الزواج لا إلى الخداع ؟


ساذكر لكم وجهة نظري

1/ تحول الناس من القيم الدينية إلى المعادلات المادية

2/ عدم فهم التوجيهات الاجتماعية الدينية فهما صحيحا، فبالوعي الديني نميزبين القيم الصحيحة والقيم الخاطئة.

المعروف أن الحب هو فطرة إلهية جبل الإنسان عليها ولا يمكن أن يعيش الإنسان بدون الحب،

وأصدق شيء على ذلك هو (علاقة ألام بابنها).

فالحب ليس حراما ما دام إحساسا في الداخل ما لم يترجم الى الخارج عمليا بطريقة تتصادم مع أوامر الله.

الإسلام يوجهنا جميعا إلى عدم تحريك عواطفنا في الاتجاه الخطر وما أراه يبكي فعلاً فما تروجّه الفضائيات

من مشاهد الحب بين الجنسين تشكل خطرا عليهم واستغلالا سيئا ومنحطا لأسمى القيم الإنسانية، لذلك مااحب

المشاهدة سؤاءاً في التلفزيون او باي طريقة اخرى لهذه الافلام التي اعتبرها منحطة فهل انا غلطانة برأيي

قرأت مرهً في احدى الكتب التربوية للدكتور علي القائمي في تربية الفتاة والصبي بما معناه

قبل الارتباط الشرعي لا تفكروا في الحب الخاطىء مثل مايحدث الان في وسائل الاعلام من تشجيع كلا الجنسين

على الصبي يحب فتاه من عمره والعكس هذا شيء وشيء آخر بدلاً من هذا ترجموا الخواطر الداخلية بالحب

الطاهر المتمثل في حب الله واهل البيت عليهم السلام وحب الوالدين لأبنائهم والابناء لأبائهم وان كان لابد الافضل

اللجوء إلى الاقتران الشرعي، كي لا يحصل الانزلاق للرذيلة، والمخالفة لتعاليم الدين وقيمه، ولا يسبب

لنا أضرار اجتماعية.

وكذلك قرأت مرة في احدى الكتب لاتهيج مشاعر شاب او فتاه على الزواج خصوصاً الشاب اذا كان لايملك المقدرة

لانك بذلك ستفتح عليه باباً ربما تجعله يعيش في صراعات نفسية وتجعله لايحسن استخدام مشاعره بالطريقة

الصحيحة وكذلك الفتاة لكن الشاب اكثر لان هو من يبحث عن السكنى له

عندي سؤال آخر وهو

دائماً في علاقتنا الاجتماعية عندما نريد ان نعبر عن مشاعرنا تجاه الطرف الاخر نستخدم كلمة

الحب مع ان المودة اعم وادوم واشمل لقوله تعالى في كتابه الكريم (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا

لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الروم 21

((قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )) الشورى 23

فما رأيكم ماهو السبب ؟؟

انتظر اجاباتكم فلا تبخلوا علينا

أسألكم الدعاء

أختكم بنت أبيها

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


هذه مشكلة تمر بها احدى الفتيات بسبب صديقتها التي تعاني من الفراغ العاطفي


صديقتي تصرفاتها غريبة تغازلني


تقول الفتاة : مشكلتي بدأت من هنا مجرد ان احد ينظر الي تتضايق في البداية قلت الامر عادي

بعدين اتضحت الامور في كل مره لا تريد لأحد من بنات جنسي ان ترمقني بنظرة منها

تغار جدا ان سلموا علي تريد انتتملكني لها لوحدها عباراتها مريبه

دائما تريدني ان اعبر لها عن عدم استغنائي عنها واني احبها وغيرها من العبارات

التي لا تتبادل في الوضع الطبيعي بين الصديقات انها تكره صديقاتي بشكل غير طبيعي

مع انها لا تعرفهم احس احيانا انها بحاجة لي عندما اكلمها بواقعيه واحاول ارشادها

بصراحه لا اعرف ما افعل لها ؟؟

احيانا احس بأنها تحبني جدا ولكنها تسئ الي كثيرا بتصرفاتها ارشدوني ماذا أفعل معها.. ؟؟؟


هذه شكوى احدى الفتيات لي من صديقتها


وانا وضحت لها وبرأيي ان صديقتها مصابه بداء الفراغ العاطفي المنتشر بشكل رهيب في مجتمعنا


مدارسنا وعلاجها باحتوائها عاطفياً من قبل الاهل والاصدقاء واشباع هذا الجانب

فكان تساؤلها لي

ترى ما سبب هذا الفراغ الكبير هل هو البيت الغير قادر على احتواءنا نحن الفتيات فنتعلق بالكلمات المعسولة


التي تقال لنا من معلمات او صديقات او ؟؟ ام هو الجفاء في التعامل بين افراد البيت الواحد ام ...


اكيد مررتم بتجارب كثيرة وربما مررتم بفترة عانيتوا فيها من الفراغ العاطفي ما أحتاجه فعلاً منكم لأوجه


صديقتي واستفيد انا كذلك هو رأيكم فانا انتظركم


الموضوع متشعب ويحلو بمناقاشتنا حوله سأكون هنا في وقت آخر فما زال في جعبتي الكثير


أسألكم الدعاء

أختكم بنت أبيها

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أكمل ما بدأ من اسئلة حول الفراغ العاطفي

كيف نحافظ على الإستقرار العاطفي لاسيما في مرحلة المراهقة في زمن أصبحت فيه القيم الروحية و العاطفية في عداد الموتى ؟

رغم كل مانراه من الأخطاء التي ترتكب من قبل بعض الناس فينبغي أن لا نيأس فلازالت القيم الروحية والعاطفية بخير

فيكفي أن الإنسان يحس أن هناك خطأ ما فيبادر لتصحيحه

إلى ماذا يحتاج المراهق لكي ينعم بالإستقرار العاطفي ؟؟

الأهل

فينبغي أن يعرفوا أن تلك مرحلة لها مميزاتها وعليهم أن يحسنوا التصرف معها بالوعي والاطلاع حول تلك المرحلة لتمر هذه المرحلة بأمان


المراهق

ينبغي أن يعرف إنه في مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة حتى لاتؤثر علية تلك المرحلة

تأثيرا سلبيا فتكون علاقة الطرفين مع بعضهما علاقة ود ومحبة لاعلاقة مشاجرة.

إعطاءه مزيد من العناية الأبوية.

إبعاده عن المثيرات الجنسية.

لا نجعله يعيش في فراغ بجميع أنواعه من فراغ روحي ,أو وقتي ,أوعاطفي.

التكوين الفطري إلى الإنسان هو وجود العاطفة فهل المرأة تشارك في صناعة الإرهاب

حيث لا عاطفة أصلا في أصحاب الفكر الارهابي ؟

هناك عوامل كثيرة تتداخل في صناعة ذهنية الشباب اليوم منها:

التوجيه الديني المتعصب

المشاكل الحقيقية الضاغطة على الشباب

الكبت

الوالدين


الأسرة العربية بشكل عام و المسلمة بشكل خاص تعاني من الفراغ العاطفي لاسيما في هذا العصر و يتمثل ذلك بالتفكك الأسري

( معنويا أكثر مما هو ملموسا ) لماذا هل الزوج و الزوجة هي المسؤلون عن ذلك ؟ أم المسؤول شيء آخر؟

المسؤولية الكبرى هنا تقع على عاتق الوالدين ثم القيم الموجودة عند المجتمع والتي لم تعد تفرق بين الدين وبين العادات والتقاليد.

هل للفراغ العاطفي سن معين!؟ أو فترة معينه من الزمن؟

الفراغ العاطفي ليس له سن معين فقد يصيب الطفل الصغير الذي فقد حنان والديه بموت أوطلاق فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم

(فأما اليتيم فلا تقهر)ونلاحظ ان هذه الآية تحث على إمداد اليتيم بالعاطفة المفقودة التي فقدها بفقد احد والديه او كلاهما

وأيضاً الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة شهر رمضان يقول (تحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم)لاشباع الفراغ العاطفي

الذي يعانونه من فقد اعز مايملكونه وهو الوالدين

والفراغ العاطفي قد تشعر بها الفتاة والولد وكذلك الأزواج ويشعر بها كبار السن أيضا بالذات الذين يعيشون في بعد عن أبنائهم

لكن السن الذي يظهر عليه الفراغ العاطفي أكثر هو في سن المراهقة.

والفراغ بأنواعه لا ينتهي إلا بالقضاء عليه.

هل الفراغ العاطفي آفة في المجتمع!؟ وإن كان كذلك كيف يمكننا الحد منه والقضاء عليه؟

الفراغ العاطفي هو أزمة أسرية واجتماعية حادة، أسوأ مضاعفاتها أنها توفر للفرد استعداداً وأرضية قابلة للانحراف خصوصاً

اذا كان المنزل مرتعاً خصباً للفراغ العاطفي

أما طريقة القضاء عليه بالأشباع العاطفي والاحتضان العاطفي

هل تحصل المرأة على كامل حقوقها أو بنسبة عالية من حقوقها في المجتمع القطيفي بشكل خاص والسعودي بشكل عام؟

المرأة في حراك دائم للوصول إلى حقوقها على صعيد المجتمعين السعودي والقطيفي وسيشهد المستقبل بذلك، وما الكتابات الصحفية الدائمة والحديث الصريح والمتكرر إلا بداية للانفراج المنتظر.

كيف يستشعر الزوج بأن منزله يعيش استقراراً عاطفيا ً؟

إذا كان منزله سكنا مفعما بالمودة والرحمة فسيشعر فيه بالراحة والطمأنينة، وإذا أعطي كل فرد فيه للآخر الحب والود والاحترام

والتقدير , بهذا الاندماج يحصل الهدوء والاستقرار العاطفي فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم

((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))الروم21


هل الفراغ العاطفي مسوغ للمرأة والرجل ( البنت والولد )

واللقاء عبر المسنجر والتحدث عن خصوصيات كل منهم بقصد الإشباع العاطفي أو الفراغ العاطفي

وقد تصل هذه الأحاديث إلى الغرام والتهيج العاطفي بدلا من الإشباع بالطرق الشرعية السليمة؟

الطريق الحرام ليس مخرجا شرعيا يتعلل به الشخص لتلبية غرائزه

فماهو الحل اذن ؟؟

إعادة النظر في العلاقات العائلية ودفعها لتلبية هذا الفراغ

تستحضر الله دائما وتقوي إيمانها به، ليكون رادعا عن الحرام

أن يعلم الولد والبنت أن هذه الطرق تزيد الإنسان ضياعا وعطشا، لأنهالا تروى النفس وإن أشبعت غرائز الوهم.


ما الأسباب التي تجعل الزوجة تفقد العاطفة في بيت الزوجية؟

التربية الجافة التي نشأ عليها كلا الزوجين أحد الأسباب الرئيسية في عدم قدرة المرأة على إعطاء الحب والحنان, لمن حولها من زوج وأولاد

وكذلك ا لزوج الذي لم يساهم في إعطاء الحب والتقدير, والاحترام لزوجته لتعويض ما هو مفقود عندها

سلوك بعض الأزواج للطرق الملتوية مثل الفساد والزنا والعنف النفسي والجسدي ضد زوجته يؤدي لعدم قابليتها له فتكره معاشرته والجلوس

معه لكنها تتعايش معه لتربية الأولاد والمحافظة عليهم فقط.,ومن الأسباب أن ينظر الزوجان إلى العواطف والمشاعر نظرة هامشية لا تستحق

العناية بها في حياتهما، فيقدمان الحقوق والواجبات التي عليهما ويهملان إظهار كلمات الغرام و الإطراء والمديح لبعضهما.

الرجل متزوجا بأكثر من واحدة فلا يوفق أو يعدل بينهن ، فتشعر الزوجة بالتوتر والاضطراب والإحساس بالغبن والإهمال فتكثر المشاكل

لتصل إلى عدم التفاهم والتوافق فتتأثر بذلك العواطف وتتسم بالجفاف

قلة تواجد الزوج بين أهله وأولاده لكثرة الإسفار أو الانشغال مع الأصدقاء والسهر في الديوانيات ، مما يضعف العلاقة بينه

وبين بقية عائلته ومنهم زوجته.

ما نتائج فقدان العاطفة عند الزوجة عليها وعلى أسرتها وكيف تواجهها وتتغلب عليها ؟

نتائج فقدان العاطفة عليها:

تأخذ المرأة الانطواء والانعزال طريقا للخلاص من معاناتها، فتكره معاشرة الناس لأنها تعتقد أن الناس يعيشون سعادة وهناء

تختلف عما تعانيه هي من العناء والشقاء

وقد ترغب في الجلوس مع الناس فتقضي جل وقتها خارج المنزل لتحبب الآخرين فيها وتأخذ منهم ماهو مفقود في منزلها

فتسامر الناس أكثر من مسامرتها لأفراد أسرتها.

نتائج فقدان العاطفة على أسرتها

إذا فقدت الزوجة العاطفة فمن الصعب عليها أن تنشئ جيلا مغمورا بالعواطف, فتصبح الحياة الزوجية جافة و مملة، وتقتصر مهمة

كلا الزوجين والأولاد فيها بتقديم ما هو واجب وحق فقط , وقد ينجر الجميع للبحث عن العاطفة خارج البيت العائلي

يظهر بشكل واضح في الأزواج وبصورة أقل في الزوجات والأبناء.


ماكيفية التغلب عليه ؟؟

تعود نفسها على منح أفراد أسرتها العطف، وإن كان في البداية تصنعا، مع الزمن سيتحول إلى واقع فالخير عادة والشر عادة واذا تعود

الانسان على عادة احبها

حضور الدورات التي تعلم المهارات المرتبطة بالحياة الزوجية والعائلية.

الإكثار من القراءة حول الفراغ العاطفي، وكيفية اشباع العائلة والاهل عاطفيا وأساليب ممارسته.

قراءة حياة الأسر الصالحة وملاحظة طرق تربيتها لأولادها.


يتبع

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


هل البرود العاطفي مبرر للمرأة للبحث عن العاطفة خارج البيت؟ ؟ إذا أين هي المبادئ وأين هو الالتزام الديني؟

عدم وجود العاطفة ليست مبررا للبحث عنها في الخارج بل لا بد من البحث عنها داخل الأسرة وتطبيقها بمختلف الوسائل حتى تتحول مودة

ورحمة بين الزوجين، وحبا وحنانا بين بقية أفراد العائلة ولكن البعض يضربون بالمبادىء والالتزام الديني عرض الحائط في سبيل اشباع

مايفتقدونه لفتره وقتيه

ومن هو السبب في هذه المشكلة؟ الرجل أم المرأة ؟أم المجتمع؟

الجميع يشترك في السبب

ـ الرجل الذي يعتقد أن رجولته وشخصيته تمنعه عن تقديم العاطفة لزوجته

ـ والمرأة التي تربت على الجفاف في التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها وإظهار ما يختلج داخلها من الحب والود والحنان

لزوجها ولأفراد أسرتها

ـ المجتمع الذي خلط بين مفاهيم كثيرة كالعيب والعادات والتقاليد والدين فأصبح إظهار الحب والعاطفة بين الأم والبنت أو الأب وابنته

أو الأخ وأخته عيبا أو حراما فأخرس ألسنة الجميع وجعلهم كالحجر الأصم

كل هذه الأسباب ساعدت على نشوء هذه الأزمة في الأسرة والمجتمع.

بعض الأسر تخلط بين الإشباع العاطفي والدلال كيف نفرق بينهما؟

الدلال

هي العاطفة المفرطة والزائدة عن الحد الطبيعي وتقديم كل ما يطلبه الابن سواء كان صالحا أم طالحا بدون تردد .

الإشباع العاطفي

هو العاطفة المعتدلة التي تشبع الأولاد والأسرة بالعطف والحنان ورقة الإحساس، وتبتعد عن الدلال المفرط الذي لا يربي القوة والثقة

بالذات لان الدلال ينشئ جيلا متقاعسا لا يحب العمل، ويتوقع أن تقدم طلباته على طبق من ذهب كما كان والداه يتعاملان معه لذا تراه يتأفف

لأبسط الأمور

خير الامور اوسطها في كل شيء كيف نحافظ على مستوى التوسط بين الإشباع والإجحاف؟

الإفراط والبخل بالعاطفة لها تأثير سلبي على شخصية الابن ولكن خير الامور اوسطها (لاإفراط ولا تفريط).

هل الفراغ العاطفي من جهة الأسرة هو أحد أسباب اللجوء للشات للتعويض عما فقد؟

ـ نعم الفراغ العاطفي يجعل الزوج والزوجة والفتاة والولد يلجئون للمحادثات إلى الانترنت للحصول على جرعة من العاطفة المفقودة

وتفجير الطاقة المدفونة التي لم تجد لها متنفسا إلا هذا الدرب المظلم,وايضاً الفراغ الوقتي فالشاب الفارغ يقضي وقته في التسلية

للترويح عن نفسه ولقضاء وقت فراغه, فينفتح على وسائل الإعلام دون التفكير في عواقبه و سلبياته وتأثيره المباشر على أخلاقه

وجره نحو ارتكاب الفساد والرذيلة والوقوع في الحب المخادع, وغير المباشر كتسميم عقلة بأفكار ومعتقدات باطلة

أسألكم الدعاء

أختكم بنت أبيها