هذا التقرير أعده الأخ العزيز الاعلامي الاستاذ علي غزوي أبو باسم
وسط حضور جيد من المكفوفين والمبصرين نظم مركز رعاية المكفوفين بالقطيف التابع لجمعية مضر بالقديح محاضرة قيمة تحت عنوان " مهارة حل المشكلات " وذلك على صالة المركز يوم أمس الأول الثلاثاء القاها الأخصائي النفسي السلوكي الأستاذ أحمد آل سعيد الأخصائي النفسي بمجمع الأمل بالدمام.
استهلها بشكر القائمين على المركز لتوجيه الدعوة لشخصه لإقامة المحاضرة كما شكر الحضور على حرصهم وتفاعلهم.
وتمثلت محاور المحاضرة في النقاط التالية :
(1)ما المقصود بالمشكلة؟
(2)ماذا ينبغي علينا فعله عندما نواجه مشكلة؟
(3)ما أنماط الأشخاص الذين يواجهون مشكلات؟
(4)ما هي طرق حلها؟
عمد الأستاذ أحمد في البدء إلى إشراك الحضور بطرح السؤال الأول فكانت الإجابات :
عقدة في أمر ما تحتاج إلى حل / عائق عن تحقيق رغبات المرء / تباين بين الحالة الراهنة والمطلوبة/ خلل يستدعي علاج .
وبعودة إلى النقطة الأول ذكر المحاضر في تعريفه للمشكلة بأنها :
هي جزء من حياتنا.
هي موقف لا نستطيع القيام فيه باستجابة مناسبة.
هي عقبة تحول بيننا وبين تحقيق الهدف.
هي التباين بين الواقع الحالي والحالة المرغوبة.
هي تشعرنا بالألم والضيق وقلة الحيلة أحياناً.
هي تشغل فكرنا وعقلنا أحياناً.
ثم عرج آل سعيد على المقصود بـ " مهارة حل المشكلات " فذكر :
•يقصد بها مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها. والمهارات التي اكتسبها في التغلب على مشكلة ما، وصولاً إلى حل لها.
•هي اسلوب يضع الأفراد في موقف حقيقي. يعلمون فيه أذهانهم بهدف الوصول إلى حل مشكلة ما باسلوب منظم يساعد في التعامل معها.
وأضاف:
•الخوف من المشكلات وتجنبها لن يخفف آثارها ولكن سيزيدها.
•إذا فقدت الدافعية لحل المشكلات فقد الحل.
•ان مقدار النجاح في الحياة يتناسب طردياً مع القدرة على استخدام مهارات التفكير في حل المشكلات.
•السلبيون لايقدمون الحلول بل يقتلونها.
بعد الفراغ من تلك الجزئية جاء الدور على:
الأشخاص في التعامل مع المشكلة ينقسمون إلى 3 أنواع هم :
•النفي أو الغفلة : هذا النمط يؤدي إلى تراكم المشكلات.
•الاعتدال أو الوسط : هذا النمط يرى أن لكل مشكلة حل.
•التضخيم والتهويل : هذا النمط يتسم باليأس.
ثم تطرق الأستاذ أحمد إلى معوقات في حل المشكلة منوهاً إلى أنها تتمثل في :
•ضعف الانتباه والتركيز.
•نقص المعلومات والخبرات.
•العجز عن تحديد المشكلة.
•التصلب في طريقة الحل.
•الانفعال الشديد والاندفاع.
ومن ثم تناول خطوات التعامل مع المشكلة موضحاً :
أولاً : تحديد المشكلة وتعريفها : ويتطلب الصياغة الدقيقة للمشكلة.
تعريف المشكلة من خلال آثارها السلبية.
تحديد مدى أهمية المشكلة.
تحديد المطلوب تحقيقه بمنطقية وواقعية.
لابد من مراعاة الموضوعية في تحديد المشكلة.
ثانياً:تحديد الأسباب المحتملة:
•لحل المشكلة لابد من معرفة أسبابها الأساسية أو الأكثر احتمالية.
•كثير من مشكلاتنا تلتهم الكثير من الوقت نتيجة للتركيز على أسباب بعيدة.
•لتحديد أسباب المشكلة يمكن استخدام اسلوب العصف الذهني وذلك لانتاج أفكار حول أسباب المشكلة.
ثالثاً : الحلول والبدائل :
للتوصل إلى بدائل لحل المشكلة يفضل استخدام استراتيجية العصف الذهني والتي تنص قواعدها على :
•ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة.
•حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما كان نوعها.
• التأكيد على زيادة كمية الأفكارالمطروحة، الكم يولد النوع.
•تعميق أفكار الآخرين وتطويرها.
رابعاً : ترتيب الحلول واختيار الأفضل
وفي هذا الجانب ذكر آل سعيد :
لتحديد أفضل الحلول يجب :
•وضع معايير لتقييم كل حل مثل : مدى واقعيته ومنطقيته وقابليته للتطبيق.
•ترتيب الحلول وفقاً لدرجة انطباق المعايير عليها.
•اختيار الحل الذي يتم الاتفاق عليه.
خامساً : وضع خطة العمل
•تحديد الخطوات العملية لتنفيذ الحل المقترح.
•وضع خطة بالبدائل لحل المشكلة في حالة تعذر تنفيذ الحل الأول.
سادساً: التنفيذ والتقويم وذكر فيه الأستاذ أحمد :
•المتابعة الدورية لخطوات الحل.
•رصد المشكلات التي قد تعوق استمرار تنفيذ الحل.
•تقييم النتائج أولاً بأول.
وكانت النقطة الأخيرة مانوه عنه آل سعيد :
حتى نتعامل بفاعلية مع مشكلاتنا لابد وأن نتفهم وجهة نظر الآخرين. كي نقدم لهم الحجج المناسبة. لأنها مفتاح مهم للبداية المشتركة.وحتى نتعرف على الحجج المضادة ولنبدأ من نقطة اتفاق.
وبعد الفراغ من محاور المحاضرة عمد الأخصائي النفسي السلوكي إلى نفس النشاط العملي مرة أخرى للوقوف على استيعاب الحضور.
وختم بالقول : أشكركم جميعاً على الحضور وعلى حسن الإصغاء وآمل اني لم اكن ثقيلاً جداً على مسامعكم. واعتذر للجميع إن كان هناك خطأ أو تقصير. وتمنياتي للجميع بالتوفيق في حياتهم. ونسألكم الدعاء.
بعدها اتاح الفرصة للحضور لطرح الأسئلة. فجاء السؤال الأول :
ماالفرق بين الانفعال والاندفاع؟
آل سعيد : الانفعال : الصراخ ، الغضب، العصبية
الاندفاع : بدون أي تفكير تقوم بضرب الشخص الذي أمامك.
الانفعال والاندفاع مصدرهما واحد " العاطفة "
سمير المسلم : كيف يخلص المرء نفسه من التأزم الداخلي ؟
آل سعيد : مثلاً لو سمعت أحد ينتقدك من ورائك يجعلك ذلك تتأزم. ويكون هناك تفكير سلبي +حساسية مفرطة.
إذا أنت فعلاً ليس فيك ماذكر فلا تغضب. والحل هو المواجهة والنقاش والرد على الأخطاء التي وقعوا فيها. لدينا القابلية للخطأ لكن كل شيء بحدود.
حسن آل غزوي : العصف الذهني كيف نغرسه وننميه في الطفل والكبار في ظل الجمود الذي تتسم به المناهج.
آل سعيد : نستخدم العلاج المعرفي الذي يعتمد اساساً على العصف الذهني. لابد من معرفة وتحديد السبب الحقيقي للعلة لمناقشة الطفل وجعله مشاركاً في العلاج بدلاً من التفكير بالإنابة عنه.
مشكلتنا أن تربيتنا لأولادنا هي أوامر. الولد اعتاد طريقة معينة. أنت تريد تغييرها ، ليس شرطاً أن يتقبل التغيير.
ناشي مبارك : ما دور الإعلام في العملية الإيحائية كموضوع انفلونزا الخنازير؟
آل سعيد :الإعلام قد يقول الحقيقة وقد يغالط ويؤجج.
حين يركز الإعلام على الوقاية لا نسبة الخطورة في موضوع انفلونزا الخنازير فإنه يؤدي دوره الصحيح. ولانستلزم أن نكون مرعوبين من المرض. هو مرض مثل غيره ربما ميزته سرعة انتشاره. خطورته ليست كالأمراض الأخرى فحسب ماذكر أحد الأطباء فإن خطورة الإنفلونزا العادية أكثر من لنفلونزا الخنازير.
الإعلام قد يهول الأمراض ويتسبب في حالة من الذعر.
سؤال أخير طرح كان:
بعض الحالات تحتاج إلى الضرب والشدة . مارأيك؟
آل سعيد : الضرب ليس وسيلة صحيحة لحل المشكلات. لابد من طرح المشكلة. تدارسها. والتفكير في حلولها.
ونسألكم الدعاء
خادمكم
أبو مصطفى
عدل سابقا من قبل ابو مصطفى في الجمعة أغسطس 07, 2009 11:35 pm عدل 1 مرات