اللهم صلي على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الفاضل | ابو مصطفى
لدي مشكلة بدأت ملاحظتها هذه الأيام القليلة الماضية
وبدأت أصنع الحلول لتفادي هذه المشكلة التي تخيفني وتأرقني
حيث أني لا أرغب في تفشيها وأن تأخذ باعاً طويلاً في شخصية طفلتي
إبنتي " أنت تذكرها ....................
بكل طيبتها ورقتها وأنوثتها وعذوبة تفكيرها البريء ... بدأت تنقلب رأساً على عقب
فنحن يا استاذي نعيش في بيت مشترك وبه 3 عوائل هذا إن لم يزيد ويكثر
فمهما وضعت الحلول أرى بأنها غير مجدية لدي حيث أن للآخرين تأثير كبير في شخصية أطفالي
>>> تلك الصغيرة التي ما كانت تكذب أبداً ولا تعرف للكذبِ طريقاً بدأت ألحظ في إسلوبها الكذب والمراوغة
هل هذا يدل على أنها بداية التمرد على نوع وإسلوب تربيتي......؟؟؟
فأنا كثيراً ما كنتُ أمنعها من مخالطة بنات أخي او الجلوس معهم لأوقات طويلة وذلك لأنهن يتحلين بشيء من هذه الصفة السيئة.... ولديهن إسلوباً مراوغاً ومحتالاً...
لكن ماذا عساني ان أقول " اللحمة إذا ما حبت غارت " أين المَفر فهنَ بنات أخي ولا يقبُعن من لحمي...
- إبنتي : تأخذ الدروس بالمدرسة وتقول بأنها لا تأخذ الدروس .... ونحن بالبداية
ومشكلة معلمتها لم تسلمني الخطة وبعد ذلك تفاجأت بكمية الدروس المتراكمة ومن أول اسبوع " كم أكره مدرستها " ومع ذلك فقد كذبت علي وقالت بأن معلمتها لم تعطيهم أي دروس...
- تأمر السائق بأن يأخذها إلى منزل خالتها مدعية بأنني التي قلت لها وأمرتها بذلك...
- تقول لجدتها بأن أمي ليست بالمنزل لأنها ذهبت للمعهد لدراسة اللغة الإنجليزية ... والجميع يعلم بأني إستثنيت الدراسة حتى وقت لاحق...
- تضرب اختها وتوقعها من الدراجة وعندما تسمع صراخ اختها تأتي وتقول لي امي اختي وقعت على الأرض من الدراجة لِوحدها....
**** أراها قليلة إحترام وكثيراً ما ترفع صوتها في وجهي وتقول انا لا اريدكِ ان تكوني امي...
س| ماذا عساني ان افعل فقد تعبت معها وهذه الأمور كلها لا حظتها في هذا الشهر تقريباً
فقد تغيرت كثيراً بالرغم اني لا اقصر معها ودائماً أُقبلها في وجنتيها وعلى جبينها وأعدها بجلب الهداية كمكافآت وفعلاً ألبي الوعود بقدر المستطاع ... وبقدر ما لدي من نقود..
قمت بتطبيق جدول النجوم وإهداء الطوابع الجميلة للطفلة المميزة والرائعة
قدمتُ لها النُصح والإرشاد وصرتُ أذكر لها القصص التي يآول مآل صاحبها إلى التهالك إذا لم يكن صادقاً مع نفسه ومع ربه ومع من هُم حوله
أصطحبها معي إلى الحديقة والملاهي ومنزل صديقاتي او جيراني لأنها تكون مسرورة معهم
أجبر نفسي للذهاب إلى دعوات الأعراس بالرغم من اني لا احب الأعراس وذلك نتيجة رغبتها وأقول بنفسي " بأني لن أجرح رغباتها وأكسفها فهي تريد ان ترى الأفراح وتسعد بها....
دائماً في البداية تتغير وتستجيب ثم " تعود حليمة لعادتها القديمة " وهكذا دواليك
ومع ذلك فأنا لستُ محمودة لديها بالرغم من حبها الشديد لي وتفضيلي على أبيها...
لكن لا أعرف ما العمل " فقد إستوقفتني هذه المسألة وأردتك أن تشاركني في حلها
شاكرة لك حسن إتطلاعك وبإنتظار الإجابة