من طرف الحوراء السبت مارس 15, 2008 7:59 pm
الأسئله تساعد الطفل على التحدث والتعامل معك
2-4 سنوات
عندما يبلغ الطفل سن الثانيه و يكون قد اكتشف القوة التي يمتلكها الكلام والنطق . ويمتك القدرة على استخدام كلمات جديدة للمجامله, للاستعطاف, للرفض , للطلب والسؤال . والقدرة على التكلم تشعر طفلك بالتمكن لأن الطريق انفتح امامه الآن للا تصال بالعالم من حوله مباشرة بعد ان انحلت عقدة لسانه !. فلا غرابه أن نجد الطفل الدارج كلما التقط كلمات جديده فأنه يحاول استخدامها , فيقول لدميته "تريدين عصير؟ خذي هذا العصير. هل تحبين الحلاوة ؟؟ خذي هذا الكاكاو " او تأخذ الطفله دميتها في حضنها وتقول "لولو نامي ياحبيبتي"
علينا ان نتذكر أن اكثر ماينطق به الطفل في هذه المرحله (2-4سنوات) انما هو نوع من الحديث مع النفس ولايحتاج إلى أجابه منك او رد.
وغالبا مايجرب هؤلاء الأطفال التعبير عن افكارهم بصوت مسموع , أو ينظمون وضع الكلمات بصوره صحيحه لتكوين جمله "جدتي ...أنا احب جدتي...متى ستأتي جدتي"
ولكن لامفر من الأسئله مادامت قد تطورت قدراته اللغويه الضروريه للسؤال عن حياته وعالمه : "لماذا اليوم حر يا بابا؟؟" "لماذا القمر كبير هذه الليله؟ "وهو يوجه كل اسئلته إليك لأنك الآن في نظره الأقوى والأحكم والأذكى في العالم كله ! طبعا إلى حين... ربما بضع سنين , وربما تظل هكذا في عينيه حتى آخر العمر.
والطفل في هذا السن متشوق لمعرفه كل شيء ...
"لماذا لا أرضع ؟" , "لماذا يسقط المطر؟" , ومع ذلك فإنه لا يبحث عن إجابات مفصله أو معقده أو طويله , فضلا عن انه لايستطيع هضم الكثير من المعلومات في الحال . لذا علينا أن نرضي فضوله بجمله أو جملتين فقط : " أنت كبرت ياولدي ولاتحتاج الى الرضاعه وإنما الى حليب البقر والفواكه والعصير " و"عندما يتجمع الماء في السحاب ينزل المطر من السماء إلى الأرض "
ولأن الطفل في هذا السن لايتمكن بعد من ضبط رغباته وحوافزه الخاصه , فإنه قد يثرثر بدون هدى , وأنتِ بحاجه لطريقه لإنهاء المحادثه أحيانا بدون تكديره . وعندما تضعين حداً لذالك فاحذري أن توصلي إليه رساله تقول : "أسئلتك مزعجه أو لغو
ولا طائل تحته اوسخيفه" وإلا فأنك ستقوضين حماسته وتهزين مشاعره الحميمه بالقرب منك.
وبدلا من القول : "كفى .. أنا لا أستطيع تحمل أسئله أكثر " !أو " ألا تستطيع السكوت لحظه واحدة ؟ " الأفضل أن نقول "حبيبي , هذا السؤال هو الأخير الذي سأجيب عليه الآن ,ثم سأقوم لعملي " فهذا الأسلوب الحازم واللطيف في نفس الوقت ينهي اسئلته مؤقتا دون أن يقوض اعتزازه بنفسه ويتيح لك فرصه للراحه والتقاط الانفاس..
....يتبع