۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
عالم كارتوني ورسوم متحركة تلفت الأنظار
..
بالونات وصور صاخبة الألوان..
ليس عالم سمسم ولا توم وجيري وكان يا ما كان في سالف العصر والزمان..
بل إنه عالم آخر كل أدواته
"مقص وفوطة وشامبو".. مكتوب عليه
"للأطفال فقط" فالكبار لا مكان لهم..
هو "كوافير"
أفتتح خصيصا ليكون كل رواده وزبائنه من السادة الأطفال البنين منهم والبنات.
ماان نفكر في الذهاب باطفالنا الى حلاق الشعر حتى تبدأ قصة جديدة مع الأطفال
ويبدأ يوم من التوسلات والصياح والبكاء الذي لا ينتهي
لماذا كل هذا ؟؟؟
أنا أجيبكم بــ بساطة
لإن طفلي يخاف قصّ شعره!!!
فـ كيف أتصرف؟؟
هل أرضخ إلى هذه التوسلات ؟؟!!
وأرضى بالامر الواقع وأنفذ مايريد
لمجرد التخلص من البكاء الصياح المزعج
لكم أن تتصوروا أن هذه ابنتكم تتوسل إليكم
ماما أرجوك يا ماما لا أريد الذهاب الى الحلاق
ورويدا رويداً
واذا بــ الاصوات تعلو
واووووو وواووووو
الخوف من الحلاق لايقتصر على البنوتات الصغيرات
فــكما نرى حتى الاولاد الصغيرين أأوي يخافون من مجرد ان يطلق اسم حلاق
دور عليه وين راح بتلاقيه بختبئ وراء الباب
لكنني أراك صغيري
هيا بنا سنقص شعرنا
أمي
أبي
وتتساقط الدموع
واووو واووو
لماذا الاطفال بنات واولاد يخافون من الحلاق ؟؟؟
تعالوا نتسلل إلى عالمهم الصغير لنعرف
ينظر الطفل الصغير إلى الحلاق نظرته إلى الطبيب الذي كان قد أذاقه ذات مرة طعم وخز الإبرة
لذلك فانه يتوقع من الحلاق أن يخزه .
ولهذا السبب فان أكثر الأطفال الصغار يخافون الحلاق , و يصرخون إذا نطق اسم الحلاق بينهم
او اذا وجدوا أنفسهم في صالون الحلاقة ,
وهم إذا جلسوا , فإنهم لا يجلسون هادئين في كرسيهم ,
ممايجعل من المستحيل أحيانا على الحلاق أن يقص شعرهم قصا جيدا.
لهذا أنصح الأب بتحديد موعد حلاقته مع موعد حلاقة الطفل والام موعد قص شعرها مع موعد قص شعر صغيرتها
و لو في المرة الأولى . و بهذه الطريقة يرى الصغير كيف أن أباه قد خرج بعدالحلاقة
سليما معافى و لم يلحق به أذى من مقص الحلاق أو موسه ,
وكذلك البنوته الصغيره تشعر بالامان حينما ترى الكوافيره تقص شعر امها دون ان تبكي
و بذلك يتشجع الأطفال الصغار بعد أن يكتشف أنه لا وجود لإبر طبية في جعبة الحلاق والكوافيره .
و أخشى ما يخشاه الطفل الصغير أن يصاب بقطع أو يقص منه أحد أطرافه
نصيحة
استبدلوا المصطلحات
استبدل كلمة حلاق وحلاقة
وأستعمل بدلاً من ذلك كلمة " تزيين " أو " تجميل
أو تخفيف" , منعاً لخوف الأطفال الصغار من المقص أو الموس .
أقرأي قصة على صغيرك / صغيرتك
اذا كانت الأم هي التي تخوض " المعركة " , فلتجلس إلى جوار طفلها ,
و تقص عليه قصة تلهيه عن عملية الحلاقة و تصرف ذهنه إلى أبطال روايته الذين سبقله أن عرفهم على سرير نومه .
و بهذه الطريقة يبقى ساكناً في جلسته .
امنحي الطفل شيئاً من الحرية
بقاء الأم أو الأب مع الطفل طوال وقت حلاقته , يساعد على استمراره في الصراخ و البكاء ,
حاولا الابتعاد قليلاً لإتاحة قدرمن الحرية للطفل و لجعله سيد مصيره .
و قد يدهش الوالدان إذا علما أن انتقالهما إلى غرفة مجاورة ,
كفيل بوقف صراخ الطفل و استسلامه لقدره !
إرضاء الطفل
..
أحب شيء إلى الطفل هوالبالون .
لذلك يستحسن شراء بالون و إعطائه إلى الحلاق خفية ,
و بعدالانتهاء من الحلاقة , يقوم الحلاق "بإهداء"
الطفل بالوناً . إن ذلك العمل يدخل البهجة إلى نفس الطفل و يشجعه على العودة إلى صالون الحلاقة .
مثّلا دور الحلاق
في البيت , قوما بتمثيل دورالحلاق " بالتناوب " .
أعطي طفلك مشطاً و مقصاً و زجاجة رش ( جميعها دمى لاتفعل شيئاً )
و اطلب من طفلك أن يقص شعرك و يسرحه .
وحبذا لو استعملت جهازاً يطلق صوتاً مرتفعاً شبيهاً بما يشاهد في صالون الحلاقة
و ذلك من أجل استكمال الجو وتعويد أذن الطفل و حواسه الأخرى على التعامل مع متطلبات الحلاقة
ولاتنسي ان تعطيه منشفته الجميلة ليضعها على نفسه عند قص شعره
لئلا يتسخ
وأخيراً
نعيماً صغيري الغالي بهذه القصة الجميلة والجديدة
وانت ياصغيرتي تبدين حلووووة بعد ان قصصنا شعرك
و وضعت لك مسكةً صغيرتي
إنك رااااائعة
…......
أسألكم الدعاء
خادمة أهل البيت عليهم السلام
بنت أبيها