بالأمس وقعت بين يدي رؤية لطفل بقلم شيروين كوفمان
والتي تقول فيها:
التقط طفلي قلماً
حمله في يده الصغيرة
بدأ يرسم
بتركيز وإلهام
نظرت إليه في إعجاب
ولكنني لم أستطع أن أتنبأ
بما سوف تصبح عليه
هذه الخطوط البسيطة
دأبت أقول وأكرر
ماذا ترسم؟
إنني أصنع لوحة
السعادة
ولكن لا أحد يعلم
كيف تبدو السعادة
أجاب في هدوء:
سوف تعرفون عندما أكمل اللوحة.
إلى هنا انتهت الرؤيا بالنسبة لشيروين، لكنها لم تنتهي بالنسبة لي
فتلك الرؤيا ذكرتني بأهمية التعبير الفني في مرحلة الطفولة وبالأخص في مرحلة ما
قبل المدرسة، فالإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص لديه العديد من الوسائل التي
يعبر بها عن نفسه (لفظية، حركية، صوتية، شكلية)، إلا إن أفضل وسيلة للتعبير عند
الطفل هي التعبير الفني(الشكلي) فهو يستطيع أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه
بطريقة أفضل مما إذا استخدم الوسائل الأخرى للتعبير.
فمن خلال التعبير الفني أو الشكلي يتعرف الطفل على الخامات (ألوانها، ملامسها،
مصادرها.......الخ ) كما يتعرف على كيفية التعامل معها بصورة جمالية وذلك من
خلال استخدامه لها بطريقة تشكيلية.
وهذا بدوره يثبت أهمية التعبير الفني بالنسبة للطفل، أي أن التعبير الفني ليس
بالشيء العابر الذي ينتهي دوره بمجرد أن ينهي الطفل عمله لا، فالتعبير الفني أو
الشكلي له دوافع وله أبعاد تجنى مستقبلاً، ترتبط بالطفل كما ترتبط بالمحيطين به، أما
الدوافع فمنها: (الحس حركي، التنفيس عن الانفعالات، التعبير عن الذات، الحاجة إلى
تقدير الذات).
وأما الأبعاد فهي: (تربوية، اقتصادية، نفسية، ثقافية).
ولنأخذ تلك الأبعاد ونرى ما الحصيلة التي سيجنيها الطفل ومن حوله من التعبير
الفني:
• لنأخذ الجانب التربوي أولاً: ممارسة الطفل للتعبير الفني يعطي من حوله فرصة
للتعرف على التغييرات النفسية التي تطرأ عليه قبل وبعد ممارسة الفن، أيضا الأهم
من ذلك التعرف على ذات الطفل وما الذي يمكن أن يؤثر على صحته النفسية من
خلال تعامله مع الخامات وأثناء التعبير الفني، أضف إلى ذلك تنمية الحس الجمالي
لديه من خلال المثيرات المختلفة.
• أما بالنسبة للجانب الاقتصادي: فنرى أن الطفل يتعلم احترام العمل اليدوي ويتحول
من فرد مستهلك إلى فرد منتج، كما يتعلم ترشيد الاستهلاك.
• وفي الجانب المعرفي الثقافي: التعبير الفني يثري الطفل بالعديد من المعلومات
والمفاهيم بأسلوب غير مباشر، ويعطيه فرصة لتنمية السلوك الجمالي، أضف إلى ذلك
التعرف على خلفية الطفل الثقافية من خلال تحليل رموزه.
• أما في الجانب النفسي وهو الأهم: فنرى أن الطفل ومن خلال تعبيره الفني يحقق
التوازن الانفعالي، ويعطيه فرصة للاندماج مع الأطفال الآخرين، كما يعطي المحيطين
بعامة الأطفال التعرف على المبدعين منهم في وقت مبكر.
(إلى هنا ينتهي الموضوع، نأمل أن يحوز على رضاكم)
والتي تقول فيها:
التقط طفلي قلماً
حمله في يده الصغيرة
بدأ يرسم
بتركيز وإلهام
نظرت إليه في إعجاب
ولكنني لم أستطع أن أتنبأ
بما سوف تصبح عليه
هذه الخطوط البسيطة
دأبت أقول وأكرر
ماذا ترسم؟
إنني أصنع لوحة
السعادة
ولكن لا أحد يعلم
كيف تبدو السعادة
أجاب في هدوء:
سوف تعرفون عندما أكمل اللوحة.
إلى هنا انتهت الرؤيا بالنسبة لشيروين، لكنها لم تنتهي بالنسبة لي
فتلك الرؤيا ذكرتني بأهمية التعبير الفني في مرحلة الطفولة وبالأخص في مرحلة ما
قبل المدرسة، فالإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص لديه العديد من الوسائل التي
يعبر بها عن نفسه (لفظية، حركية، صوتية، شكلية)، إلا إن أفضل وسيلة للتعبير عند
الطفل هي التعبير الفني(الشكلي) فهو يستطيع أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه
بطريقة أفضل مما إذا استخدم الوسائل الأخرى للتعبير.
فمن خلال التعبير الفني أو الشكلي يتعرف الطفل على الخامات (ألوانها، ملامسها،
مصادرها.......الخ ) كما يتعرف على كيفية التعامل معها بصورة جمالية وذلك من
خلال استخدامه لها بطريقة تشكيلية.
وهذا بدوره يثبت أهمية التعبير الفني بالنسبة للطفل، أي أن التعبير الفني ليس
بالشيء العابر الذي ينتهي دوره بمجرد أن ينهي الطفل عمله لا، فالتعبير الفني أو
الشكلي له دوافع وله أبعاد تجنى مستقبلاً، ترتبط بالطفل كما ترتبط بالمحيطين به، أما
الدوافع فمنها: (الحس حركي، التنفيس عن الانفعالات، التعبير عن الذات، الحاجة إلى
تقدير الذات).
وأما الأبعاد فهي: (تربوية، اقتصادية، نفسية، ثقافية).
ولنأخذ تلك الأبعاد ونرى ما الحصيلة التي سيجنيها الطفل ومن حوله من التعبير
الفني:
• لنأخذ الجانب التربوي أولاً: ممارسة الطفل للتعبير الفني يعطي من حوله فرصة
للتعرف على التغييرات النفسية التي تطرأ عليه قبل وبعد ممارسة الفن، أيضا الأهم
من ذلك التعرف على ذات الطفل وما الذي يمكن أن يؤثر على صحته النفسية من
خلال تعامله مع الخامات وأثناء التعبير الفني، أضف إلى ذلك تنمية الحس الجمالي
لديه من خلال المثيرات المختلفة.
• أما بالنسبة للجانب الاقتصادي: فنرى أن الطفل يتعلم احترام العمل اليدوي ويتحول
من فرد مستهلك إلى فرد منتج، كما يتعلم ترشيد الاستهلاك.
• وفي الجانب المعرفي الثقافي: التعبير الفني يثري الطفل بالعديد من المعلومات
والمفاهيم بأسلوب غير مباشر، ويعطيه فرصة لتنمية السلوك الجمالي، أضف إلى ذلك
التعرف على خلفية الطفل الثقافية من خلال تحليل رموزه.
• أما في الجانب النفسي وهو الأهم: فنرى أن الطفل ومن خلال تعبيره الفني يحقق
التوازن الانفعالي، ويعطيه فرصة للاندماج مع الأطفال الآخرين، كما يعطي المحيطين
بعامة الأطفال التعرف على المبدعين منهم في وقت مبكر.
(إلى هنا ينتهي الموضوع، نأمل أن يحوز على رضاكم)