منتديات الوافي الثقافية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الوافي الثقافية

منتديات الوافي الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بكل القضايا والمشاكل التربوية والنفسية والسلوكية والعاطفية


    على عاتق من تقع تربية الاولاد

    المواليه
    المواليه
    وافي مميز
    وافي مميز


    انثى عدد الرسائل : 461
    العمر : 44
    مكان الإقامة : قريه من قرى القطيف
    الوظيفة : حناية
    المزاج : عادي
    الجوائز : على عاتق من تقع تربية الاولاد Gh10
    تاريخ التسجيل : 07/01/2008

    وردة على عاتق من تقع تربية الاولاد

    مُساهمة من طرف المواليه الثلاثاء يونيو 23, 2009 2:16 am


    الأطفال تلك الزهرات الندية, والبراعم الطرية، التي خلقها الله من رحم الحياة الزوجية التي تكون سكناً ورحمة بين الأبوين، وليتمم لهما هذه السعادة, فيخلفهما من بعدهما، ويبر بهما إذا كبرا، وهم زينة الدنيا وبراءتها التي يهفو لها كل حي، وهم النواة الحقيقة للمجتمع الناشئ الذي يكفل استمرار الأمة. وتصحيح بناء هذا المجتمع الناشئ وتشكيله بشكل قويم هو مساهمة كبيرة نحو تصحيح الكتلة الكبرى والرقي بها.. إن مسئولية الأطفال عظيمة، وقد حمَلها الله تعالى للأبوين, ورتب أحكاماً كثيرة متعلقة بهم ترعى وتضمن لهم حقوقهم كالرضاعة والحضانة وحسن التربية..
    و قبل ان اتكلم عن تربية الاولاد على عاتق من افلا يجب الحديث عن صفات المربي و القدوة الحسنة التي يجب ان يتحلى بها, فلا يجب ان يرى الطفل الا ما الحسن من ابويه ..
    فالطفل يفتح عينيه ويسمع باذنيه و بقلبه من والديه سواء الام ام الاب لذلك تنعكس عشخصيته كل الاشياء التي يستقبلها منهما و قد تعود عليه سلبا او ايجابا بحسب طبيعتها..
    فالتربية نتخيلها فقط اهتمام و رعاية و حماية...لا..التربية اصعب مايواجه الوالدين الام والاب فتقع عليهم مسؤولية تربية اخلاقه و متابعة علمه و الاهتمام بصحته الجسدية و العقلية و...
    و لكن عندما يكون الوالدين لا يستطيعون ذلك او انهم غير قادرين على التربية و الرعاية لانشغالهم في معمة الحياة فانهم يقتلونهم ليس جسدا فقط بل اخلاقا و تربية..
    التربية هي بناءٌ ورعايةٌ وإصلاحٌ، وحرص على تنمية مدارك الأولاد والتدرج في تعليمهم الخير، وإبعادهم عن السوء منذ الطفولة حتى البلوغ؛ ولذلك اعتنى الإسلام برعايتهم، وحسن تربيتهم؛ لأنهم أمل المستقبل.
    ويرجع حرص الآباء والأمهات على توجيه الأبناء التوجيه السليم لينجحوا في حياتهم؛ لأنهم المؤثر الأول في التربية..
    و بعد هذه المقدمة استطيع القول او الجزم على عاتق من تكون تربية الاولاد اهل الام؟ ام الاب ؟ ام كليهما؟؟
    من يتحمل مسؤولية التربية و المتابعة ؟؟ أهي الأم والأم لوحدها.. سواء كانت ربة بيت أو عاملة.. بحجة ان الأب مشغول ومتعب ومستنزف لوقته كله.. ولا وقت لديه لممارسة واجب تربوي وحيوي يثير توتره وعصبيته.
    المشكلة أنه إذا قصر ت الام في التربية او خرج عن الاولاد تصرف لا تربوي فإن الأب تقوم قيامته على الأم ويتهمها بالاهمال وعدم تحمل المسؤولية.
    السؤال هنا ..هل التربية للأبناء مسؤولية الأم وحدها؟ أليس أبناؤها أبناء الزوج أيضاً؟
    ان مشاركة الأب مع الام تربية أبنائه يجعلهم أكثر تركيزاً وانتباهاً في الحياة و التربية.. لأن الابن يعمل للأب حساباً أكثر من الأم ويظل حريصاً على رضاه وكسب وده لادراكه أنه مركز القوة في البيت.. في حين تظل الأم أكثر تهاوناً وتساهلاً مع الأبناء.. ولا يخشونها كأبيهم كونها ان الطفل يشعر بالزهو عندما يرى والده يهتم به و بتربيته و بجميع اموره التربوية و لدراسية ويتابع واجباته خصوصاً إذا مارس معه سياسة الثواب والعقاب ولكن الطفل إذا لم يجد سوى أمه لهذه المهمة فإنه حتماً سيستغل عواطفها عواطفها ويتهرب من عدة امور امليت عليه او من المذاكرة بحجج تنطلي على الأم أميل إلى تحكيم عاطفتها في العلاقة بينها وبين أبنائها..
    ان آباء هذا الزمن تنصلوا من كل مسؤولياتهم المتعلقة بالأبناء ولا يقتصر الأمر على الدراسة فحسب وإنما يطال المهمات والأعباء التربوية الأخرى داخل البيت وخارجة إذ أصبحت الأم هي التي تقوم وحدها بكل هذه الأعباء وسط انسحاب الأب شبه التام من ممارسة دوره وهو ما يؤكد أنه في عصرنا هذا لم يعد الأب هو الزوج الحنون الذي يرعى أبناءه ويحافظ على مذاكرتهم و تربيتهم للاسف..
    و لكن برايي انا كاخصائية نفسية التعاون المشترك هو الحل الناجع ..
    فعلى كل من الأب والأم ان يتعاونوا في مسألة التربية وفقاً لخلفية كل واحد منهما العلمية ام غيرها..فقد لا تكون الأم ملمة بكل شيء عن التربية مثلا من كل النواحي..فمثلا في التربية الدراسية ومن الصعب ان نتخيل ان كل الأمهات متعلمات بالقدر الذي يمكنهن من متابعة المناهج الدراسية المختلفة لأبنائهن خاصة إذا كانوا في مراحل مختلفة وهنا تبرز أهمية مشاركة الأب الذي يسد النقص أو يغطي الجوانب التي تعجز عن تغطيتها الأم.
    فمن الضروري ان يكون للآباء دور فاعل ومؤثر في عملية متابعة التحصيل العلمي للأولاد بعد المدرسة ذلك ان وجودهم إلى جانبهم يخلق لديهم شعوراً بالالتزام.
    ان عزوف الآباء عن المشاركة بالتربية او عن الجلوس مع أبنائهم أثناء فترة المذاكرة ظاهرة تستحق الرصد والتحليل إذ ان الأمهات هن الأكثر صبراً وتحملاً في مراجعة الدروس مع الأبناء وفي اعتقادي فإن هذه الظاهرة تعود للتصور الذي وضعه الآباء لأنفسهم والمتمثل في ان مسؤوليتهم الرئيسية تتمثل في عملهم خارج المنزل أما داخل البيت فالمسؤولية الأسرية تقع على عاتق الأم حتى وان كانت امرأة عاملة
    إضافة إلى ذلك فإن الزوج يعتقد ان عمل الزوجة خارج المنزل عمل استثنائي أما العمل الرئيسي فيكون داخل المنزل ومن ضمنه الجلوس مع الأولاد ومتابعة مذاكرتهم على الرغم من ان هذا الدور لم يفرضه عليها أحد حيث تقوم به طواعية وعن حب ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه هذا العمل .
    و في النهاية اقول..
    أيها الآباء . . . إن تربية الأولاد أمانة ومسؤولية لابد من القيام بها فكم ضيع الأمانة اليوم كثير من الوادين ! !
    أضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً
    – عاتب أحد الآباء ولده العاق فقال الولد : ياأبت إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً ، وأضعتني وليداً فأضعتك شيخاً ، والجزاء من جنس العمل .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:25 pm