لحظة وداع
أنا الذي قد ذبت أسا لحروفهم
وتلعثمت وجلاً وخجلاً لرحيلهم
أخيَّ يامن كنت نوراً بغياهبهم
مالك لاترى سيل الدموع بالوجنات تجرحهم
رحلت وشهد عينيك بالبريق يفتنهم
وكثيف حاجبيك بقى ومض ذكراهم
كنت لنا أمسا ً واليوم تشكي أنانايك غربتهم
وتأن الورق بشباكك عل العويل يرجعهم
لأحضان دارٍ تسربلت السود تعاقب بيضهم
صارت ليالينا خالية ً بعد أنسهم
ناديتك بصوت ٍ واهن ٍ لحنانيك طالبهم
ورد ندائي كصدى جبال هم ٍ بفؤادي وقعهم
فتهاوى ركن معزتي لهولها بعد عصيهم
وركنت بين الأنقاض صريعا أشكي هجرهم
مجرد خربشات عابره
موفقين