بسم الله ارحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الرحيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
...... دخَلتْ الغرفة وهي تحمل في يديها كوبا من الشاي وقدمته قائلة : خذ ياعزيزي فالتفت إليها وقد اعتلت وجهه ابتسامة يصحبها بريق في عينيه العسليتين .. فتناوله ولسانه يلهج بالشكر لها .قالت : أخاف أن أكون قد أزعجتك وقطعت عليك خلوتك وشتت أفكارك وأنت تكتب كعادتك ..
قال : لا ياأم محمد يازوجتي العزيزة .. فهل تصدقين أني أكتب أفكارا تتعلق بأسرتنا الصغيرة ... تُبادر في لهفة ورغبة ملحّة لمعرفة هذه الأفكار بقولها : ماهذه الأفكار ؟ ومافحواها ؟ أوضح أبا محمد .. ردّ عليها : بكل سرور عزيزتي .. سأجيبكِ بالمختصر المفيد .. فأنا أفكر في مجلس يضم أفراد أسرتي ، وأقصدك أنت ياأم محمد والأبناء بالإضافة لمن يحدثك الآن ... وأسميته ( مجلس الأسرة )
وهي تحدّق في عيني زوجها .. قالت متحمّسة : إنها حقا فكرة ممتازة .. فقد شوقتني إلى الاستماع لكل تفاصيل هذه الفكرة ، فأول ما أريده .. لماذا هذا المجلس يازوجي العزيز ؟؟
ترك القلم من يده على الورقة ، واستجمع أنفاسه ، وردّ قائلا : هذا المجلس لجمع شملنا في مكان ووقت واحد نتناول فيه أمور الأسرة بجدية ، وكي يعبر كل فرد منّا وبكل حرية عمّا بداخله للتطلع إلى تطوير الأسرة من خلال الأفكار المطروحة في هذا المجلس .. كما أنه يهدف إلى تقوية أواصر العلاقة بين أفراد الأسرة ، ويسعى إلى كسر الحواجز التي بين الوالدين والأبناء لخلق الشفافية والوضوح بعيدا عن الخوف والرهبة ..
تبسّمت وقالت : وماقتراحك بالنسبة لوقته ؟؟ ردّ بسرعة : هذا ما سنجعله في اجتماع يضم الجميع ...
قالت : على بركة الله ..
.... جلس أبو محمد على الأريكة ، ونادى زوجته .. ما إن سمعت نداءه حتى أتت مسرعة فبادرها قبل أن تتفوه بحرف واحد .
قال : عزيزتي اجلسي فقد أحببت أن أشاورك في موضوع ذلك المجلس الذي تحدثنا عنه المرة الماضية .. قالت ممازحة : أنا مستمعة جيدة أيها المعلم ، فتبسم من قولها ..
ثم ابتدأ أبو محمد بالحديث عن المجلس ، ووضعت أم محمد يدها تحت ذقنها بهيئة المنصت المتفكر ، وقد استجمعت قوى تركيزها لاستقبال الموضوع الذي اقترحه زوجها ..
قال : ردّا على سؤالك في المرة السابقة أقترح أن يكون المجلس بشكل دوري كل أسبوع ، أو أسبوعين .. بعد أن ختم هذه الجملة وأراد أن يردفها بكلام آخر ... هنا قالت متحمسة : أريد منك ياعزيزي تحديد أهدافه بشكل أوضح من المرة الماضية ، كي يكون الكلام مقننا ودقيقا ... قال وهو يبتسم : كنت للتو سأبين ذلك .
.1 – لم شمل الأسرة وبهذا يقوى التواصل ، وتشتد العلاقة فيما بينها .
2 – إتاحة الفرصة لكل فرد في التحدث بطلاقة دونما تردد ، أو خوف خاصة الأبناء (وفق الآداب )
3 – التعرف على مالدى كل فرد من أفكار وطرحها للنقاش والحوار ، فإن هذا ينمّي شخصية الأبناء وثقتهم بأنفسهم .
4 – تطوير مستوى الأسرة في عدة جوانب وخاصة المستوى الأخلاقي والثقافي ، والاستفادة من ثقافة من لديه ثقافة منهم ، أو فكرة من الأفكار .. وغير ذلك ..
الحمدلله رب العالمين الرحيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
...... دخَلتْ الغرفة وهي تحمل في يديها كوبا من الشاي وقدمته قائلة : خذ ياعزيزي فالتفت إليها وقد اعتلت وجهه ابتسامة يصحبها بريق في عينيه العسليتين .. فتناوله ولسانه يلهج بالشكر لها .قالت : أخاف أن أكون قد أزعجتك وقطعت عليك خلوتك وشتت أفكارك وأنت تكتب كعادتك ..
قال : لا ياأم محمد يازوجتي العزيزة .. فهل تصدقين أني أكتب أفكارا تتعلق بأسرتنا الصغيرة ... تُبادر في لهفة ورغبة ملحّة لمعرفة هذه الأفكار بقولها : ماهذه الأفكار ؟ ومافحواها ؟ أوضح أبا محمد .. ردّ عليها : بكل سرور عزيزتي .. سأجيبكِ بالمختصر المفيد .. فأنا أفكر في مجلس يضم أفراد أسرتي ، وأقصدك أنت ياأم محمد والأبناء بالإضافة لمن يحدثك الآن ... وأسميته ( مجلس الأسرة )
وهي تحدّق في عيني زوجها .. قالت متحمّسة : إنها حقا فكرة ممتازة .. فقد شوقتني إلى الاستماع لكل تفاصيل هذه الفكرة ، فأول ما أريده .. لماذا هذا المجلس يازوجي العزيز ؟؟
ترك القلم من يده على الورقة ، واستجمع أنفاسه ، وردّ قائلا : هذا المجلس لجمع شملنا في مكان ووقت واحد نتناول فيه أمور الأسرة بجدية ، وكي يعبر كل فرد منّا وبكل حرية عمّا بداخله للتطلع إلى تطوير الأسرة من خلال الأفكار المطروحة في هذا المجلس .. كما أنه يهدف إلى تقوية أواصر العلاقة بين أفراد الأسرة ، ويسعى إلى كسر الحواجز التي بين الوالدين والأبناء لخلق الشفافية والوضوح بعيدا عن الخوف والرهبة ..
تبسّمت وقالت : وماقتراحك بالنسبة لوقته ؟؟ ردّ بسرعة : هذا ما سنجعله في اجتماع يضم الجميع ...
قالت : على بركة الله ..
.... جلس أبو محمد على الأريكة ، ونادى زوجته .. ما إن سمعت نداءه حتى أتت مسرعة فبادرها قبل أن تتفوه بحرف واحد .
قال : عزيزتي اجلسي فقد أحببت أن أشاورك في موضوع ذلك المجلس الذي تحدثنا عنه المرة الماضية .. قالت ممازحة : أنا مستمعة جيدة أيها المعلم ، فتبسم من قولها ..
ثم ابتدأ أبو محمد بالحديث عن المجلس ، ووضعت أم محمد يدها تحت ذقنها بهيئة المنصت المتفكر ، وقد استجمعت قوى تركيزها لاستقبال الموضوع الذي اقترحه زوجها ..
قال : ردّا على سؤالك في المرة السابقة أقترح أن يكون المجلس بشكل دوري كل أسبوع ، أو أسبوعين .. بعد أن ختم هذه الجملة وأراد أن يردفها بكلام آخر ... هنا قالت متحمسة : أريد منك ياعزيزي تحديد أهدافه بشكل أوضح من المرة الماضية ، كي يكون الكلام مقننا ودقيقا ... قال وهو يبتسم : كنت للتو سأبين ذلك .
.1 – لم شمل الأسرة وبهذا يقوى التواصل ، وتشتد العلاقة فيما بينها .
2 – إتاحة الفرصة لكل فرد في التحدث بطلاقة دونما تردد ، أو خوف خاصة الأبناء (وفق الآداب )
3 – التعرف على مالدى كل فرد من أفكار وطرحها للنقاش والحوار ، فإن هذا ينمّي شخصية الأبناء وثقتهم بأنفسهم .
4 – تطوير مستوى الأسرة في عدة جوانب وخاصة المستوى الأخلاقي والثقافي ، والاستفادة من ثقافة من لديه ثقافة منهم ، أو فكرة من الأفكار .. وغير ذلك ..
قالت أم محمد : إنها أهداف جميلة جدا .. ألا تعتقد أن هذا كله بحاجة إلى الإرادة ، ودوام التواصل والاستمرارية ...
نعم ياعزيزتي هو كذلك .. ولماذا لانكون من الذين امتلكوا الإرادة والعزم ، فبماذا نحن نختلف عنهم .. لماذا نرى بعض الأشياء على أنها من المثاليات ، ولسبيل إلى تحقيقها إلا في عالم الأحلام البعيد عن الواقع .. وإن طبقت فكلها مدة قصيرة وستنتهي ... بعد انتهاء الحماس المؤقت ...
هنا قام أبو محمد من على الأريكة ووضع يديه خلف ظهره وقد أمسكت يده اليمنى باليسرى ، وتوجه إلى النافذة وقد أطرق برأسه مليا بصمت عميق ... وكأن أمواج الأفكار أخذت تلاعب عقله وتطوح به يمينا شمالا .. هنا رفع رأسه وتنفس الصعداء وقال: سأكرر ماقلته للتو لماذا لانكون من أصحاب الإرادة الذين يفعلون مايقولون ؟؟ .. بل نحن منهم إن شاء الله ...
رددت أم محمد ذلك نحن منهم إن شاء الله ، إن شاء الله ..هنا توقف قلم أبا محمد عن الكتابة .. ولكم أن تتصوروا الفكرة ... فهل يمكن ان تتطبق فكرة ابو محمد على أرض الواقع؟؟ ....
تحياتي ..| لوعة الذكرى
نعم ياعزيزتي هو كذلك .. ولماذا لانكون من الذين امتلكوا الإرادة والعزم ، فبماذا نحن نختلف عنهم .. لماذا نرى بعض الأشياء على أنها من المثاليات ، ولسبيل إلى تحقيقها إلا في عالم الأحلام البعيد عن الواقع .. وإن طبقت فكلها مدة قصيرة وستنتهي ... بعد انتهاء الحماس المؤقت ...
هنا قام أبو محمد من على الأريكة ووضع يديه خلف ظهره وقد أمسكت يده اليمنى باليسرى ، وتوجه إلى النافذة وقد أطرق برأسه مليا بصمت عميق ... وكأن أمواج الأفكار أخذت تلاعب عقله وتطوح به يمينا شمالا .. هنا رفع رأسه وتنفس الصعداء وقال: سأكرر ماقلته للتو لماذا لانكون من أصحاب الإرادة الذين يفعلون مايقولون ؟؟ .. بل نحن منهم إن شاء الله ...
رددت أم محمد ذلك نحن منهم إن شاء الله ، إن شاء الله ..هنا توقف قلم أبا محمد عن الكتابة .. ولكم أن تتصوروا الفكرة ... فهل يمكن ان تتطبق فكرة ابو محمد على أرض الواقع؟؟ ....
تحياتي ..| لوعة الذكرى