الرئيسية
من طرف 
اللهم صلَّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مساؤكم /صباحكم نور بنور اهل بيت النبوة عليهم السلام
طفلي يحرجني ربيتهُ على حسن الكلام ولم اربيه هكذا
ابني سليط اللسان .. ما الحل ؟؟
لالا..لم أربي طفلي هكذا !!
ليست هذه ألفاظنا التي نتلفظ بها انا وأبوه !!
لالا.. طفلي لا يقول هذا !!
لقد ربيته على حسن الكلام كيف يقول هذا اللفظ !!
هذا بوح حسرة والألم من الآباء الصادقين عندما يصدمون بأبناءهم الأبرياء يتلفظون
بألفاظ قبيحة أو ذميمة ,فيجدون أنفسهم عاجزين عن تفسير السبب
و يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذه الكارثة لا يجدون سبيلا للعلاج !!
وبدون مقدمات يتلفظون بلفظ نابي أو بذيء أمام الناس !!
والأدهى من ذلك والأمّر أنك تجد الطفل الصغير ذو السنة أو السنتين هو الآخر يتلفظ بهذه الألفاظ
في مشهد ربما يضحك الناس في بادىء الأمر وإن كان حقيقة ضحك كالبكا ء!!
لما الغرابة أعزائي نعم
قانون نيوتن يفسر الظاهرة :لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه !!
انا لا اتلفلسف وانما افسر مايحدث بطريقة علمية
انتِ مصابة بخيبة امل من هذه الالفاظ وتبحثين عن علاج الى فلتات لسان طفلك ؟؟
لنتحدث معاً بصوت مسموع ونبوح مافي القلوب من هموم
.jpg)
هاهو طفلك بدأ يكبر وبدأ ينطق بأسمك واسماء من حوله وهذا يشعرك بالسعادة وفجأة تتحول السعادة الى ال الم
مالذي حدث حتى يتلفظ صغيري الحبيب بعبارات نابية محرجة، تجعلني اشعر بالأسف والألم اتجاه سلوك بما يخرج من فمه
من ألفاظ مزعجة .
لاتستغربي فطفلك يجمع حصيلتهُ اللغوية من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون
بالأسرة وبالطفل ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها،
والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..
لذلك على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون
بالأسرة وبالطفل ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها،
والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..
كيف أقي أبني من هذه المشكلة ؟؟
هل هناك لقاح معين أو تطعيمات اعطيها طفلي تكسبه مناعة وحصانة ضد هذه الفيروسات اللغوية المتعبة لي وللأخرين ؟؟
اللقاح الذي ستقدميه لطفلك من نوع آخر
1ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها.
2ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.
من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.
قل 'شكرًا'
"من فضلك"
و"لو سمحت "
و " أتسمح "
و" أعتذر"....
يتعلمها ابنك منك ..
مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة...
3ـ تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق!:
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد وقاحة
تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة..
فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله:
'لا أريد' لماذا تمنعونني' 'لماذا أنا بالضبط' وهذه كلها كلمات تعبر عن 'رأي' وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل! هل هو اللفظ أو الأسلوب؟
4ـ راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.
اسعفوني بعلاج لمشكلتي هل لها علاج ام ابقى مكتوف اليدين !
1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ
ابتعدوا عن تضخيم الأمور ولا تعطي الامر اهتمامًا أكثر من اللازم
تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح
أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة..
فاللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ
ابتعدوا عن تضخيم الأمور ولا تعطي الامر اهتمامًا أكثر من اللازم
تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح
أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة..
فاللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
2ـ امدحي كلامهُ الجميل
علموا ابنائكم نوع الكلام الذي تحبونه وتقدرونه ويعجبكم سماعه على ألسانتهم ..
أبدي إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل
'يعجبني كلامك هذا الهادئ'
'هذا جميل منك'
'كلام من ذهب'.
3ـ علمه فن الكلام
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمه الأسلوب اللائق في الرد ..
'لا يهمني' تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع ..
وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع..
4ـ حول اللفظ بتعديل بسيط
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك ..
ولكن حاول بكل هدوء اللعب بـالألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا
إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة 'والديك' بقصد الشتم
وهي غير لائقة فقل له: لا وإنما تنطق 'رحم الله والديك' وهكذا.
ـ أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة وكلمات نابية ويحاولون علاجها بشتى الطرق،
ومن أهم طرق العلاج هي توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة
ويعاد الطفل ويتدرب على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض.
وللوصول إلى هذا لابد من اتباع التالي:
1] التغلب على أسباب الغضب
ـ فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن
أو عدم النوم وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة
ولا يعرف متعة غيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته
وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.
2] إحلال السلوك الايجابي المقبول محل السلوك السلبي المرفوض
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة].
ـ يعرف الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة.
ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة.
ـ مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة.
ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه.
ـ يعود على 'التأسف' كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات.
ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة.
ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه من قبل الوالدين،
فهذا يولد لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها
من هنا ابين لكم كل رد فعل لأبنائنا بالسلب كان أو بالإيجاب
في سلوكياتهم أو ألفاظهم أو أخلاقهم إنما هو ناجم عن فعل الكبار
أمامهم سواء الأسرة أو المجتمع أو المدرسة فهذا الفعل هو المولد الحقيقي
لرد الفعل الخاطىء أو الايجابي من طفلك , وبقدر ما يرى الطفل من فعل
بقدر ما تجد منه رد لهذا الفعل في كل مكان فهو بمثابة الوعاء الذي يملأه المجتمع
ليرد ما به مرة أخرى إلى هذا المجتمع ..
هذا مالدي وانتظر ارائكم وطرقكم في التعامل مع هذه المشكلة
اختكم بنت أبيها
أسألكم الدعاء
